كتب @AlSanaa:
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلامُ عليكمُ ورحمة الله وبركاتهإخوتي وأخواتي؛ روّاد مُنتدى المُهندس؛
موضع نافع؛ عسى أن نستفيد منه جميعًأ./
وجدها تغرب في عين حمئة
:: معاني الحرف ( في ) ::
قال ابن هشام في ( مغني اللبيب ) :-
"في" حرف جر، له عشرة معان:
/أحدها: الظرفية، وهى إما مكانية أو زمانية، وقد اجتمعتا في قوله تعالى :
"ألم .1. غلبت الروم .2. في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون .
3. في بضع سنين.4."[الروم:1.2.3.4] ،أو مجازية نحو "ولكم في القصاص حياة" [البقرة: 179].
ومن المكانية "أدخلت الخاتم في أصبعي، والقلنسوة في رأسي" إلا أن فيهما قلبا.
الثاني: المصاحبة نحو "ادخلوا في أمم" [الأعراف: 38] أي معهم،
وقيل: التقدير ادخلوا في جملة أمم، فحذف المضاف. وروى في الخبر في قوله - عز وجل - :
"فخرج على قومه في زينته" [القصص: 79] قال:
في ثياب حمر قال الغزنوي: أي مع زينته.
والثالث: التعليل نحو "لمسكم فيما أفضتم عذاب عظيم" [النور: 14]
وفى صحيح البخاري " دخلت امرأة النار في هرة ربطتها ".
الرابع: الاستعلاء نحو "ولأصلبنكم في جذوع النخل"[طه: 17].
وقال سويد بن كاهل: هم صلبوا العبدي في جذع نخلة * [ فلا عطست شيبان إلا بأجدعا ]
وقال عنترة: بطل كأن ثيابه في سرحة * [ يحذى نعال السبت ليس بتوأم ]
والخامس: مرادفة الباء كقول زيد الخير:
ويركب يوم الروع منا فوارس * بصيرون في طعن الاباهر والكلى.
السادس: مرادفة إلى نحو "فردوا أيديهم في أفواههم" [ابراهيم: 9].
السابع: مرادفة من كقول امرؤ القيس:
ألا عم صباحا أيها الطلل البالي * وهل يعمن من كان في العصر الخالي ؟
وهل يعمن من كان أحدث عهده * ثلاثين شهرا في ثلاثة أحوال ؟
الثامن: المقايسة - وهى الداخلة بين مفضول سابق وفاضل لاحق - نحو
"فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل" [التوبة: 38]
التاسع: التعويض، وهى الزائدة عوضا من "في" أخرى محذوفة كقولك
"ضربت فيمن رغبت" أصله: ضربت من رغبت فيه،
أجازه ابن مالك وحده بالقياس على نحو قوله :
فانظر بمن تثق على حمله على ظاهره، وفيه نظر.
العاشر: التوكيد، وهى الزائدة لغير التعويض، أجازه الفارسي في الضرورة،
وأنشد: أنا أبو سعد إذا الليل دجا * يخال في سواده يرندجا وأجازه بعضهم في قوله عز وجل :
"وقال اركبوا فيها" [هود: 41]
الناقل: المسعودي - وفقه الله -.
إن شاء الله تعالى؛ يجمعنا جديدُ لقاء.
وفّقكم اللهُ.
المنشورات: 1
المشاركون: 1