كتب @AlSanaa:
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاتهإخواني وأخواتي روّاد مُنتدى المُهندس؛
مادّة قيمة. أسأله تعالى أن ننتفع بها جميعًا./
الدّكترة
/
/
• بعضُ الناس يكتبُ على كتبه: تأليف الفقير إلى الله الدكتور فلان!!
• قال صديقٌ لصديقهِ: يا شيخ...فقال له مُغضبًا: مِنْ فضلك...قل: يا دكتور!!
• أخَذَ شهادةَ دكتوراه، ويا ويل مَنْ لم ينادهِ: يا دكتور!!
• عدتُ مرة إلى البيت فقالتْ لي الأخت: اتصلَ بك شخصٌ اسمُه عبدالكريم.
ولم أترددْ أبدًا أنه الأستاذ الشيخ عبدالكريم الدَّبَان رحمه الله. وكانَ هو.
• ما سمعتُ أحدًا مِنْ شيوخنا وصَفَ نفسَه بالشيخ -عدا واحداً-
فما بالُ الدكاترة يُصرّونَ على وصفِ أنفسَهم بالدكتور في كلِّ أحوالهم، وكأنه كالنَّفَسِ لا يُسْتغنى عنه!
• يُحبُّ بعضُ الدكاترة أنْ يوصي إذا ماتَ أنْ يكتبوا لقبَه هذا على شاهدة القبر!.
• سيطرة لقب (دكتور) على عقولِ الناس، وقلوبِهم، وأرواحِهم، ونفوسِهم، وعشقُهم له، أمرٌ يُتعجب منه، ويُؤسف له!!
• بصراحة... نفسي تمتعضُ، وقلبي ينقبضُ ممَّن يقدِّم نفسه بلقب (دكتور)، ويصرُّ عليه، سواء حين يطرقُ باباً، أو يتصلُ هاتفياً، أو حتى وهو يُوقِّع فاتورةً تافهةً...
• دخلَ هذا اللقبُ الغريبُ (دكتور) في كل شيء، وصار يُكتب حتى على شواهد القبور!!
• صبرَ بعضُ الناس سنين عن إلحاق حرف (الدال) باسمهِ، ثم غلبهُ هذا الحرفُ بعد أن استعان بحرفٍ آخرٍ هو (أ)...
• من المُؤسف أنْ يكون حرف (الدال) على الكتاب مُغرياً للقارئ بشرائه قبل غيره!!
• الأساتذةُ المغاربة لا يأبهون لهذا اللقب (دكتور)، وقلّما رأيتُ أحداً منه يضيفه إلى اسمهِ على غلاف كتابٍ له.
• كان الشيخ جلال الحنفي البغدادي لا يقول: (الدكتور فلان)...وإنما يقول: (الدال فلان)، ويكتبه في مقالاته.
وأظنُّ أن الدكاترة كانوا يمتعضون من ذلك.
الدكترة
• بعضُ الناس يكتبُ على كتبه: تأليف الفقير إلى الله الدكتور فلان!!
• قال صديقٌ لصديقهِ: يا شيخ...فقال له مُغضبًا: مِنْ فضلك...قل: يا دكتور!!
• أخَذَ شهادةَ دكتوراه، ويا ويل مَنْ لم ينادهِ: يا دكتور!!
• عدتُ مرة إلى البيت فقالتْ لي الأخت: اتصلَ بك شخصٌ اسمُه عبدالكريم.
ولم أترددْ أبدًا أنه الأستاذ الشيخ عبدالكريم الدَّبَان رحمه الله. وكانَ هو.
• ما سمعتُ أحدًا مِنْ شيوخنا وصَفَ نفسَه بالشيخ -عدا واحداً-
فما بالُ الدكاترة يُصرّونَ على وصفِ أنفسَهم بالدكتور في كلِّ أحوالهم، وكأنه كالنَّفَسِ لا يُسْتغنى عنه!
• يُحبُّ بعضُ الدكاترة أنْ يوصي إذا ماتَ أنْ يكتبوا لقبَه هذا على شاهدة القبر!
• سيطرة لقب (دكتور) على عقولِ الناس، وقلوبِهم، وأرواحِهم، ونفوسِهم، وعشقُهم له، أمرٌ يُتعجب منه، ويُؤسف له!!
• بصراحة... نفسي تمتعضُ، وقلبي ينقبضُ ممَّن يقدِّم نفسه بلقب (دكتور)، ويصرُّ عليه، سواء حين يطرقُ باباً، أو يتصلُ هاتفياً، أو حتى وهو يُوقِّع فاتورةً تافهةً...
• دخلَ هذا اللقبُ الغريبُ (دكتور) في كل شيء، وصار يُكتب حتى على شواهد القبور!!
• صبرَ بعضُ الناس سنين عن إلحاق حرف (الدال) باسمهِ، ثم غلبهُ هذا الحرفُ بعد أن استعان بحرفٍ آخرٍ هو (أ).
• من المُؤسف أنْ يكون حرف (الدال) على الكتاب مُغرياً للقارئ بشرائه قبل غيره!!
• الأساتذةُ المغاربة لا يأبهون لهذا اللقب (دكتور)، وقلّما رأيتُ أحداً منه يضيفه إلى اسمهِ على غلاف كتابٍ له.
• كان الشيخ جلال الحنفي البغدادي لا يقول: (الدكتور فلان)...وإنما يقول: (الدال فلان)،
ويكتبه في مقالاته.
وأظنُّ أن الدكاترة كانوا يمتعضون من ذلك.
• حين سمع الشيخُ جلال الحنفي أن الشيخ بهجة الأثري مُنِحَ الدكتوراه الفخرية قال: ما قيمة هذه بالنسبة له؟ الأثري يساوي عشرة دكاترة...
• يَنطقُ بعضُ الناس (الدكتور) بضمِّ الدال والتاء، فيصبح اللقب أشد شناعة...
• سمعت الشيخ عبد الفتاح أبو غدة قال بشيءٍ من الانزعاجِ لرجلٍ كان يخاطبهُ بالدكتور: أنا لستُ دكتوراً
• لو لم يكن في الحرصِ على ذكرِ لقبِ الدكتور في كل حينٍ إلا اتباع حظ النفس، والتباهي على الناس، وادعاء العلم، وتقليد الآخرين، والانتشاء به، لكفى به ذمّاً.
• انظرْ إلى المُستفتي يَذهبُ إلى الشيخ المُفتي يسأله عن مسألة شرعية، فيقول له: يا دكتور... ولا يقول: يا شيخنا...
• يكفي أنْ نعلمَ أن هذا اللقب الوافد (دكتور) زاحمَ ألقابَنا العربية الإسلامية، وانتصرَ عليها...ومِنْ أسباب ذلك فرطُ حُبِّنا له، وحرصِنا عليه...
• بعضُ الآباء ينادي ابنه بـ: يا دكتور...
• الدكترة مظهرٌ مِنْ مظاهر التغريب الذي يُهاجمنا في كلِّ مفصلٍ مِنْ مفاصل حياتنا...
• بعضُ الناس لا يُقاومُ سحرَ هذا اللقب (دكتور) مع أنه لا يحمل سوى دكتوراه فخرية مِنْ جامعةٍ لم يَسمع بها الناسُ بعد...
• علمتُ أنَّ أحد الباحثين المنقِّبين عن أحوال الدكاترة المعاصرين لديه مشروعُ كتاب عن (أحوال الدكاترة)، وينوي أن يسميه: "كشف المستور عن الأستاذ والدكتور"!...
• فلانٌ يصرُّ على أنْ يصفَ نفسَه بالدكتور حتى وهو يَكتب خطاباً أو شيئاً لأستاذهِ وشيخهِ الذي أشرفَ عليه، ولأساتذتهِ الذين ناقشوه ومنحوه الشهادة!!
• تُرى يظنُّ عاقلٌ أنه سيقولُ لمنكر ونكير في القبر بأنه (الأستاذ الدكتور فلان)؟!
• أستطيعُ أنْ أفهم أنَّ الدكترة درجةٌ في سلَّم التحصيل العلمي الرسمي، ولكن لا أفهمُ لم الإصرارُ على اللقب في كلِّ زمانٍ ومكانٍ ومناسبةٍ!
• أُجيزتْ رسالة دكتوراه بعد شقِّ الأنفسِ بشرط التعديل الكبير.
ولأنَّ صاحبَها مستعجل على استعمال لقب (دكتور) فقد حصلَ خلافٌ في استحقاقه لذلك الآن، أو بعد قبول التعديل...
• أصبحتْ دورُ النشر تتدخلُ بشدةٍ في إثبات هذا اللقب على أغلفة الكتب طمعاً في ترويجِ الكتاب، واصطيادِ المُشترين.
• المساكينُ في نظر قسمٍ مِنْ حملة الدكتوراه هم الذين لا يحملون هذه الشهادة، ولا يملكون حرفَ الدال قبل أسمائهم...
• قال الشيخُ عبدالفتاح أبو غدة في كتابه "صفحات من صبر العلماء على شدائد العلم والتحصيل" ص376:
"أنصفَ وصدقَ بعضُ المعاصرين، إذ حكى حالَه عند بدءِ دخوله الكلية، وعند انتهاء دراسته فيها:
ودخلتُ فيها جاهِلاً متواضِعاً * * * * وخرجتُ منها جاهلاً مغرورا
وفي رواية:
وخرجتُ منها جاهلاً دكتورا
ولقد ظنَّ أولئك النفرُ الذين مُنِحوا تلك الألقاب: شراءً، أو استجداءً، أو استغلالاً لمنصبٍ تسلَّقُوه دون استحقاق، أنهم بمجرَّدِ مَنْحِها لهم قد حصَّلوا العلم، وخرَجُوا من الجهل، فاللَّقب هو المُهمُّ، وقد فازوا به!".
• كان الشيخ عبد الكريم المدرس شديدَ الانتقاد لمن يحرصُ من المشايخ على شهادتي الماجستر والدكتوراه ويقول: طلب الماجستر والدكتوراه مُفسِّق إن لم يكن مكفراً[1]!!
• لم يكتف بعضُ الأدباء بلقب دكتور، بل كان يلقِّب نفسه الدكاترة!
• اعتذر بعضُ الناس بزهوٍ عن المشاركة في موضوعٍ علميٍ بأنه مشغول بالتحضير لنيل دكتوراه ثانية....
[1] وللشيخ في ذلك تأويلٌ وتعليلٌ.
انتهى بحمد الله تعالى.
كتبه/ د. عبدالحكيم الأنيس.
المصدر/ شبكة الألوكة.
المنشورات: 1
المشاركون: 1